شيد ميديا: خليل أبوفدوى
لم يكن التنظيم الحزبي للإتحاد الإشتراكي بإقليم بنسليمان مهيكلا بالشكل الذي كان بالإمكان أن يجعل منه حزبا متراص الصفوف، ولهذا العامل سببان رئيسيان، السبب الأول يتلخص في تشبت كاتب الفرع بمفاتيح المقر والمسؤولية الحزبية لربع قرن،إلى أن تمت ترقيته لمنصب كاتب إقليمي ليتوارى عن الأضواء بسبب مرض ألزمه الفراش (شافاه الله منه). ليجد نفسه في آخر المطاف شبه منعزل،والحزب يعيش الشتات. ويكفي أن نذكر أن لائحة الحزب بانتخابات بلدية بنسليمان عرفت فشلا كليا خلال ولايتين متتاليتين. السبب الثاني تشكل في صراع مباشر بين مكتب الفرع والنائب البرلماني أحمد الزايدي، وفي كل الإنتخابات البرلمانية كانت للزايدي منهجيته الخاصة في الحملات الإنتخابية معتمدا على أبناء الإقليم وليس على لون الحزب وكان كاتب الفرع يدعم مرشحين آخرين علانية خلال الإنتخابات البرلمانية وهذه من العوامل المباشرة لعدم إشعاع حزب الوردة بإقليم بنسليمان. اليوم، تبين لإدريس لشكر أن بناء هذا الحزب ب "مناضليه"هو أمر مستحيل، لكون الإتحاديين النزهاء بهذا الإقليم تراجعوا إلى الوراء بسبب أخطاء تنظيمية لمن اعتبروا الحزب تحت وصايتهم. وهكذا رسم خطة جديدة ، وهي الإنفتاح على منتخبين آخرين بألوان سياسية مختلفة،وفي هذا السياق تم يوم الأربعاء 19 فبراير2020 عقد اجتماع موسع بحضور الكاتب الأول للإتحاد الإشتراكي إدريس لشكر وعبدالحميد الجماهيري عضو المكتب السياسي وممثلين عن الكتابة الإقليمية المحلية لحزب الإتحاد الإشتراكي وبحضور الأسماء التي أعلنت عن رغبتها في الإنضمام لحزب الوردة، وهكذا تأكد انخراط جديد لأسماء جديدة بهذا الحزب، وتتشكل ألوانها من أحزاب كلا من: الإستقلال والعدالة والتنمية والحركة الشعبية والأحرار. وكل هذه الأسماء تشغل مهام مختلفة بمهام انتخابية مختلفة. السؤال الذي يطرح نفسه: هل تنضبط هذه الأسماء لتاريخ الحزب النظيف والمناضل من خلال السير على مبادئه،أم أنها ستلبس "القميص"فقط؟