مليلة بإقليم بنسليمان... التلميذ لمغور سيف الدين يتماثل للشفاء بعد حادثة سير مروعة

 شيد نيوز: حسن أبو هدى
التلميذ لمغور سيف الدين من التلاميذ النجباء والمهذبين ويشهد له الجميع بحسن السلوك والأخلاق الفاضلة. لكن شاءت أقدار الله تعالى أن يتعرض لحادثة سير غاية في الخطورة. وما إن علم والده عبدالله بذلك سارع إلى حمله على وجه السرعة لواحدة من أشهر المصحات بالدارالبيضاء،وهدفه الوحيد هو إنقاذ حياة إبنه سيف الدين مهما كلفه الأمر من إمكانيات مالية. وهكذا انكب طاقم طبي على حالته الصحية وخضع لكل الفحوصات ،ليتقرر إجراء عملية جراحية دقيقة كللت بالنجاح،وتم إخضاعه للعناية المركزة والدقيقة والتي قاربت شهرا من الزمن،حيث بدأ سيف الدين يسترجع وعيه تدريجيا،إلا أن استفاق من غيبوبته. وفي ظل هذه الظروف الصعبة كانت أسرته تعيش محنة معنوية كبيرة،وكيف لا وسيف الدين هو الإبن الذكر لديها. ووجد والده عبدالله لمغور سندا كبيرا من ساكنة مليلة ولمذاكرة بصفة عامة،حيث ظل منزله يوميا مملوءا عن آخره بالساكنة التي ساندت أفراد أسرته،وهناك أعداد كبيرة من رجال ونساء مليلة الذين كانوا يومبا يذهبون للمصحة حيث كان يرقد سيف الدين وذلك للإطمئنان على حالته الصحية.  ولم ينس عبد الله المساندة المعنوية الكبيرة من العديد من رجالات مليلة بشكل خاص الذين لازموه في كل تحركاته،وكان عدد منهم مستعدون لدعمه المادي كذلك،خاصة وأن مصاريف المصحة قاربت 36 مليون سنتيم.  وإذا كان عبدالله يقدم الشكر الكبير لرجال ونساء مليلة ولمذاكرة والكارة،فإن له شكر خاص للسيد حسن الرشادي ذلك الإنسان الطيب وصاحب الخير والإحسان والذي قام بمبادرة كبيرة اتجاه سيف الدين،حيث زاره إلى المصحة التي يرقد بها ،وكان حسن مرفوقا بأخته التي تشغل مهمة صيدلانية،وهكذا ساهم حسن الرشادي بمبلغ مالي جد هام،ساهم وبشكل كبير في تغلب عبدالله على تكاليف المصحة. ومبادرة حسن الرشادي لم تتوقف عند هذا الحد،بل واصل زيارته لسيف الدين بشكل يومي ،وكان يسعى من وراء ذلك إلى الإطمئنان على التطورات الصحية لسيف الدين،وحسن الرشادي هو واحد من أبناء المرحوم امحمد الرشادي ذلك الإنسان الذي اشتهر بكرمه ومساعدة الفقراء والمختاجين وكانت وفاته خسارة كبرى لقائل لمذاكرة ومليلة بشكل خاص. يذكر أن الحالة الصحية لسيف الدين تحسنت بشكل كبير،وإنه حاليا استرجع وعيه بشكل عادي،وإنه يخضع لعملية الترويض،لكون يده الأسرة في حاجة إلى مجموعة من حصص الترويض لكي تعود لحالتها الطبيعية. وإن أسرة لمغور تتقدم بأحر تشكراتها لكل من وقف بجانبها ودعمها ماديا أومعنويا، طالبة من الله تعالى أن يبعد عن الجميع كل مكروه وأن لايضيع أجر من  أحسن عملا.