من الدعوات الجميلة التي يرددها المواطنون لموظفي الإدارات العمومية كلما أسعدوهم بتقديم خدمات هم في أمس الحاجة إليها"الله إخرج سربيسك أعلا خير". وهو الدعاء الذي برزت علامته واضحة على محيا سعيد عنيبة ذلك البيضاوي الذي أنهى دراسته الثانوية ،واستفاد من تكوين موظفي وزارة الداخلية، حيث تم تعيينه بمدينة بوزنيقة والتي قضى بباشويتها زهاء 36 سنة. خلال هذه الحقبة الزمنية ارتبط إسمه بالقسم الإقتصادي والإجتماعي ومركب مولاي رشيد الذي يستقبل أسبوعيا افواجا عديدة من ممثلي الأحزاب والنقابات وجمعيات المجتمع المدني ،وذلك لعقد مؤتمرات وطنية ولقاءات وازنة،وكان سعيد عنيبة حاضر البديهة بتسجيل أدق المعطيات وتدوينها في تقارير تبعث لمختلف الجهات المعنية وفق المهام المنوطة به. وكان عنيبة دائم الحضور بمقر باشوية بوزنيقة وتوفق في إنجاز كل المهام التي أسندت إليه، وهكذا قضى زهاء سنة، عايش خلالها مجموعة هامة من رجال السلطة العديد منهم تقلدوا مناصب عليا في أسلاك وزارة الداخلية. وكان ختام المسار المهني لسعيد عنيبة في أجواء يتمناها كل موظف ،حيث أدى مناسك الحج،وكان الختم بحفل نظمه زملاءه بباشوية بوزنيقة ،وهم يعبرون عن ثناءهم الكبير بأخلاقه الحميدة ومهنيته الكبيرة،حيث عبروا له بتقديرهم له عبر إهدائه مجموعة من الهدايا،كانت واحدة منها من إهداء باشا بوزنيقة الذي هنأ سعيد عنيبة على إنهاء مساره المهني في جو سليم وسمعة طيبة وعلاقات جيدة مع الجميع.