أحمد بوكريزية: مصالح وزارة أخنوش"يفصلو الجلالب علينا ويخيطوها ويطلبو منا نلبسوها جات كدنا ولا ما جاتش "!؟

شيد نيوز : مصطفى لبكر عن أنفاس بريس 
خلال اجتماع التنسيقية الجهوية لمنتجي الحليب واللحوم الحمراء والمنتجات الفلاحية لجهة الجهة الرباط  سلا والقنيطرة؛ المنعقد أمس الثلاثاء 22 مارس؛ بتيفلت بحضور رؤساء  تعاونيات الحليب والعسل، وعضو من الغرفة الفلاحية، احتجت التنسيقية على العراقيل التي وضعت ضد مشاركة  تعاونيات إنتاج العسل في المعرض الفلاحي الذي سينظم  ابتداء من26  من  شهر أبريل المقبل بمكناس.

وطالبت التنسيقية من الجهات المختصة العمل على تبسيط المساطر قصد مشاركة التعاونيات المعنية، وذلك بسبب ضيق الوقت والحيزالزمني القصير الذي يفصلها عن أيام تظاهرة المعرض الفلاحي الدولي والذي تراهن عليه كثيرا باعتباره يعد الفرصة الوحيدة المناسبة لتسويق منتوجها  وحصيلتها السنوية  من مادة العسل بالنسبة للفلاحين بهذه الجهة، كما طالبت في نفس الوقت بتشديد  الخناق على نشاط المتطفلين على القطاع والمستوردين لمادة العسل خاصة من الصين والدول الأوروبية  والذين يقومون بتسويقها معلبة  على المستهلكين موهمينهم بأنها منتوج وطني،  وهو ما يشكل تضييقا على المنتجين المغاربة.

وأكدت التنسيقية الجهوية، حسب محضرها الذي توصلت "أنفاس بريس" بنسخة منه، بأنه تم تدارس المشكل الآخر المتعلق بتعامل شركات الحليب مع المنتجين لهذه المادة بالجهة  وطالبت  التنسيقية من الشركات مراجعة ثمن اقتناءها للحليب، كي يصل إلى 50. 3 درهم للتر، بدل الثمن الحالي الذي لايتجاوز90. 2 درهم  مع مراجعة نظام الحصة أو "الكوطا" الذي تتعامل به الشركات مع الفلاحين والذي يتكبد  بسببه الفلاحين منتجي الحليب خسائر فادحة.

 كما أكدت التنسيقية على ضرورة وضع برنامج شراكة جديد مع هذه الشركات من أجل تكوين  الفلاحين وتحسيسهم  بشروط النظافة  والوقاية والسلامة.

 وفي تصريح لـ"أنفاس بريس"، أشار أحمد بوكريزية، رئيس التنسيقية الوطنية لمنتجي الحليب والحوم الحمراء والمنتجات الفلاحية بأنه قد تم الاتصال  بالمدير الجهوي للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتوجات الغذائية (اونصا)بالرباط، فأكد على إعطاء الموافقة لمشاركة تعاونيات العسل والحليب في المعرض الدولي، وأضاف بوكريزية بأن التنسيقية تعلن بأنها مع الإجراءات التي ينص عليها القانون الجديد 07- 28 الذي فرض حماية المستهلك على الـ (اونصا)، وذلك بتهيئة مراكز الحليب وغيرها من المواد الغذائية، وفق مواصفات السلامة الصحية حتى تكون "منتوجاتنا الفلاحية في مستوى الجودة العالمية " لكن التنسيقية تطلب مساعدة و منح مهلة التعاونيات إلى ما بعد مشاركتها في المعرض  حتى تتمكن هذه الأخيرة  من تعبئة كل الوسائل التي يتطلبها إصلاح و تجهيز محلاتها ومراكز ها.

 وفي سياق متصل أوضح محدثنا بأن القطاع الفلاحي، يعاني من مشكل عدم حماية المنتوج الوطني  ويتجلى ذلك أنه في سنة 2015 التي كانت سنة فلاحية جيدة من حيث القمح قامت المطاحن باستيراد كميات هائلة من هذه المادة ب50. 1 درهم للكيلو وكان ذلك ضربة للقمح المغربي، كما قامت شركات تصنيع الحليب استغلت فرصة رمضان  السنة الماضية واستوردت بدورها كميات كبيرة من الحليب -المسحوق- بثمن 50. 1درهم للتر، وكذلك الشأن بالنسبة للتمور المغربية، وهي من النوع الجيد و تزاحمها تمور مستوردة من الجزائر وتونس والعسل أيضا الذي يزاحمه عسل الصين وأوروبا وهي أمثلة يعتبرها بوكريزية تضرب المنتوج الوطني وتسبب ضررا للفلاحين وتعاكس توجيهات الملك ومخطط المغرب الأخضر.

وأرجع بوكريزية المشكل إلى القرارات الانفرادية لوزارة الفلاحة ومصالحها المركزية والتي تراجعت عن التشاور مع مصالحها الخارجية من مديرين ومندوبين إقليميين ومع التنظيمات المهنية، كما كان معمولا به سابقا، وأصبحت،اليوم،تتخذ قرارات من الرباط وصفها بوكريزية بشكل كاريكاتوري"يفصلو الجلالب علينا ويخيطوها ويطلبو منا نلبسوها جات كدنا ولا ما جاتش "!؟